رئيس المجلس يشارك في أعمال الملتقى التاسع لمنتدى أبو ظبي للسلم
شارك الدكتور إسلمُ ولد سيد المصطف/ رئيس المجلس الأعلى للفتوى والمظالم في أعمال الملتقى التاسع لمنتدى أبو ظبي للسلم الذي انعقد في العاصمة الإماراتية هذا العام، في الفترة من8 إلى 10 نوفمبر الجاري، برعاية كريمة من الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي بدولة الإمارات، وبرئاسة الشيخ عبد الله بن بيّه/ رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي ورئيس منتدى أبو ظبي للسلم.
حضر المؤتمر عدد من الوزراء، وممثلو هيئات حكومية ومنظمات دولية، ومسؤولو منظمات إسلامية، وسفراء، ونواب برلمانيون، وعلماء، وقضاة، وقيادات دينية، ومفكرون، وأكاديميون، وعاملون في حقل السلم والتعايش على مستوى العالم.
ينعقد الملتقى هذا العام تحت عنوان:” عولمة الحرب وعالمية السلم؛ المقتضيات والشراكات”، ويتناول بشكل خاص إمكانات وتحديات التعاون والشراكة الدولية؛ من أجل تعزيز وترسيخ قيم السلم العالمي وبناء عالم أفضل لجميع البشر، ويتيح الفرصة لتبادل الآراء والخبرات بين الفاعلين في حقل السلم والتسامح، من أجل نشر قيم السلم والتعايش والتضامن حول العالم.
وخلال جلساته ناقش المشاركون عدة محاور، من بينها: التحديات الحيوية للسلم العالمي في ظل أزمة النظام الدولي، ودور الشباب والمرأة في تحقيق السلم العالمي، وعالمية السلام في مواجهة عولمة الحرب، ثم دور القيادات الدينية في تحقيق السلم العالمي.
كما أقيم على هامش الملتقى معرض للمنظمات العاملة في حقل السلم والتعايش شاركت فيه نخبة من المنظمات والهيئات من مناطق مختلفة من العالم.
وقد خلص المشاركون إلى جملة من المقترحات والتوصيات كان من أبرزها:
- الدعوة إلى المزيد من التفكير والعمل المشترك لوضع خارطة طريق للسلم العالمي؛
- توصية القيادات الدينية والنخب الأكاديمية بإبراز قيم وجهود السلم وإيصال رسالة السلام إلى مجتمعاتهم في مختلف القارات؛
- العمل على التواصل والتنسيق مع شركات إنتاج المحتوى الإعلامي والرقمي لإنتاج مواد جذابة حول السلم والتعايش السعيد للوصول بجهود السلام إلى شرائح واسعة من المجتمعات حول العالم؛
- تنظيم سلسلة من الندوات والورش الأكاديمية مع الجامعات المرموقة حول العالم لتعميق البحث العلمي في مفاهيم السلام والتعايش بين البشر؛
- تعزيز الشراكات والتعاون، وتنسيق الجهود بين الهيئات والمنظمات العاملة في صناعة السلم والتسامح والعيش المشترك حول العالم؛
- تعزيز وتفعيل دور الشباب والنساء في بناء السلم المحلي والعالمي وفي الإسهام في رسم السياسات وبناء الشراكات لتعزيز استقرار المجتمعات وحفظ السلم فيها؛
- إدراج قيم السلم والتسامح في مناهج التربية والتعليم على المستوى العالمي، والتعاون مع المؤسسات الدولية ذات الاختصاص؛
- اعتماد الحوار كوسيلة وحيدة لحل النزاعات والصراعات في العالم، والاستناد الى قوة المنطق لا إلى منطق القوة.
وعلى هامش أعمال هذا المؤتمر العالمي الكبير التقى رئيس المجلس فضيلة الشيخ عبد الله بن بيّه/ رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، رئيس منتدى أبو ظبي للسلم.
وكان اللقاء مناسبة لتبادل الخبرات في مجال الإفتاء، وبحث ومناقشة بعض القضايا والمهام المشتركة بين الهيئتين.