انطلاق المؤتمر العالمي الثاني لمجلس الإمارات للإفتاء الشرعي فى أبو ظبي
انطلقت يوم أمس الثلاثاء، فعاليات اليوم الأول للمؤتمر العالمي الثاني لمجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، وذلك في العاصمة أبو ظبي، تحت عنوان: «نحو الاستيعاب الشرعي للمستجدات العلمية: المنهجية الحضارية، والتطبيقات الواقعية، وأخلاقيات الاستدامة»، ويستمر لمدة يومين.
ويشارك الدكتور إسلمُ ولد سيد المصطف/ رئيس المجلس الأعلى للفتوى والمظالم في هذا المؤتمر الذي يترأسه العلامة عبد الله بن بيه/ رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي.
يجمع المؤتمر نخبة متميزة من كبار العلماء، ورجالات الفكر، والعلم يمثلون أكثر من 50 دولة، بالإضافة إلى 71 جهة إفتائية حول العالم.
كما يوفر منصة لتبادل الخبرات والتجارب بين المؤسسات الإفتائية في مناهج التعامل مع المستجدات العلمية، وإيجاد بيئة داعمة لإنشاء مختبرات بحثية وعملية بالتعاون والتنسيق مع المؤسسات التعليمية والأكاديميات المختلفة.
وأكد العلامة عبد الله بن بيّه خلال جلسة الافتتاح أن هذا المؤتمر يعتبر الوتيرة السريعة والمطردة للابتكارات والمستجدات العلمية في مختلف المجالات، وتعدّد الاستخدامات ذات الصلة بحياة الناس، وما يترتب على ذلك من حاجة الإنسان فرداً أو مجتمعاً إلى معرفة الحكم الشرعي الأخلاقي للتعامل مع هذه الوسائل والمخترعات وفق منهج فقهي يقوم على الانضباط، وهو إلى ذلك يستشعر الحاجة إلى استجلاء المنهجية الأصولية الملائمة، والتذكير بقواعدها ومقاصدها، ليسهم في بناء منهجية شرعية منضبطة للتعامل مع المستجدات العلمية.
وأضاف قائلا:” إنّ هذا المؤتمر يجمع المختصين الشرعيين بنظرائهم من المختصين في علوم الواقع في تلاقح للفُهوم، وتلاقٍ للعلوم محاولةً لإسناد الرأي الشرعي بتصور أفضل وفهم أدق للمسائل المستجدة، ولمشاركة علماء الطبيعة استفسارات علماء الشريعة، لِيُمْكِن َالوصول من خلال ذلك كله إلى حكم شرعي أقرب لروح الشريعة، وأوفق لأحوال النّاس.