وفد من كلية العلوم الإسلامية بجامعة الوادي الجزائرية يزور المجلس
أدى وفد من كلية العلوم الإسلامية بجامعة الوادي الجزائرية زيارة علمية للمجلس الأعلى للفتوى والمظالم، وذلك يوم أمس: الثلاثاء الموافق 21-11-2023، الساعة الثانية عشرة صباحا.
وكان في استقبال الوفد الزائر الأمين العام للمجلس السيد: اسلكو ولد محمدو، وبعض أعضاء المجلس وموظفيه.
يضم الوفد الجامعي الجزائري كلا من د. نور الدين مناني/ رئيس قسم الشريعة بكلية العلوم الإسلامية،و أ. د. عبد القادر مهاوات/نائب العميد المكلف بشؤون الطلبة، وأ. د. عماد جراية/ أستاذ الفقه والأصول، وأ. د. علي بلموشي/ نائب العميد المكلف بما بعد التدرج والعلاقات الخارجية.
وفي بداية اللقاء رحب الأمين العام بالوفد الجزائري الشقيق، ونقل لهم تحيات رئيس المجلس ومباركته لهم، كما تمنى لهم التوفيق في هذه الزيارة التي يقومون بها للمؤسسات العلمية والشرعية في بلدهم الثاني موريتانيا.
وباسم الوفد الزائر أعرب الدكتور نور الدين مناني عن سعادتهم بهذا اللقاء المثمر الذي جمعهم بإخوتهم في المجلس، وشكر لهم حسن الاستقبال وكرم الضيافة، ثم قدَّم زملاءه من أعضاء الوفد معرفا بأسمائهم وصفاتهم، موضحا أن الغرض من هذه الزيارة للمجلس هو التعرف على هذه الهيئة العلمية الموقرة، والاستفادة من تجربتها في إصدار الفتاوى الشرعية وما يتصل بذلك من إجراءات، ودراسات وبحوث.
حضر جلسة اللقاء بالوفد الجزائري في قاعة الاجتماعات، من جانب المجلس كل من عضو المجلس الدكتور إبراهيم الكلي/ رئيس لجنة الدراسات والبحوث، وعضو المجلس القاضي بُتَّار محمد أحمد الحاج/ رئيس لجنة المظالم، وأ. محمد المختار ولد محمدو ولد امباله/ المستشار المكلف بالدراسات والبحوث، وأ. محمد عبد الله ولد محمد عبد الرحمن(خاديل)/ مدير الفتوى، و أ. محمد المختار ولد أحمد مولود/ مدير الإعلام والنشر والتوثيق، كما حضر اللقاء الأستاذ الباحث أحمد مزيد بن محمد عبد الحق البوني/ عضو هيئة العلماء الموريتانيين.
وقد استمع الوفد إلى عرض قدمه عضو المجلس الدكتور إبراهيم الكلي حول التعريف بالمجلس هيكلته ومهامه، كما تناول الحاضرون الحديث حول جملة المسائل والإشكالات المتصلة بموضوع الفتوى، وضرورة ضبطها وإحكام مسارها مساهمة في حَلِّ بعض شؤون المسلمين من خلال الرد على استفساراتهم واستشكالاتهم حول ما يَعِنُّ لهم من مشاكل في مختلف جوانب حياتهم اليومية من جهة، وموضوع تسوية المظالم، من جهة أخرى.
وأضاف الأمين العام للمجلس أن هيئة المجلس الأعلى للفتوى والمظالم تسعى دائما إلى تقريب خدماتها من المواطنين من خلال مهامها اليومية، وأنشطتها المتنوعة عبر وسائل الاتصال والإعلام المتاحة، وعبر الطرق الإدارية المعروفة في التصدي للفتوى ومعالجة التظلمات، بالإضافة إلى تنظيم بعثات علمية داخل الوطن من حين لآخر، فضلا عن الندوات، والمحاضرات، والبرامج الإعلامية المباشرة في كل من الإذاعة والتلفزة.
وخلال اللقاء وزع المجلس على أعضاء الوفد الزائر نماذج من إصداراته ومنشوراته ككتب مجامع الفتوى التي جمعها وحققها وطبعها على نفقته، بالإضافة إلى أعداد من مجلة: ” منارة الفتوى”، والنشريات العلمية التي يصدرها خلال المواسم الدينية، والمناسبات الوطنية إسهاما منه في جهود التوجيه والإرشاد.
وفي نهاية اللقاء قام الوفد الجزائري بزيارة مكتبة المجلس حيث اطلعوا على محتوياتها التي تضم مجموعة كبيرة من الكتب العلمية النفيسة، والدوريات والمنشورات المفيدة التي حرص المجلس على اقتنائها، ووضعها في خدمة طلاب العلم والباحثين.
وعند الساعة الثانية ظهرا ودع المجلس الوفد الجزائري الزائر الذي عبر مجددا عن سعادته الغامرة بهذه الزيارة العلمية المثمرة حيث يعتبرونها-على حد قولهم-مكسبا خاصا سيرجعون به إلى جامعتهم، كما وعدوا بالمزيد من التواصل والتعاون مع المجلس في قابل الأيام.