الفتوى رقم: 561/ م.أ.ف.م (009/023م) / شروط إقامة الجمعة

بسم الله الرحمن الرحيم

الفتوى رقم: 561/ م.أ.ف.م (009/023م)

 الموضوع: (الجمعة)

شروط إقامة الجمعة

الســــــؤال: أي المؤقِّتات أقرب للدِّقّة، وخاصّة ما يُثارُ حول صلاة الفجر دائما؟

الجـــواب:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.

أما بعد: فالمواقيت الشرعية التي يبنى عليها الحساب الفلكيُّ نوعان:

1 – نوعٌ لا يسوغ الخلاف فيه؛ وهو المواقيتُ التي ربطها الشارعُ بعينِ ظاهرةٍ فلكيةٍ محسوسةٍ بالغةِ التحديدِ، أو بأثرٍ لها قابلٍ للقياسِ الدقيقِ، مثل زوال الشمس لبداية وقت الظهر، وغروب الشمس لبداية وقت المغرب.

2 – نوع لا يُتَصوَّرُ الاتفاقُ فيه؛ وهو المواقيتُ التي ربطها الشارع بأثرٍ عامٍّ لظاهرةٍ فلكيةٍ، غيرِ قابلٍ للقياس الدقيقِ، متوقِّفٍ على التقدير النِّسبيِّ مثل انتشار الشعاع في جهة المشرق بشكلٍ أُفُقيٍّ، لبداية وقت صلاة الصبح، وكانحسار حمرة الشفَق في الأُفُق الغربيِّ لبداية وقت العِشاء.

بناء على هذا، فإنَّ الخلاف بين نشرات المواقيت في هذه الأوقات سائغٌ؛ لأنَّ السببَ في الخلافِ هو أنَّ الشارع ربطها بأثر نسبيٍّ عامٍ، مرجعُه التقديرُ المحضُ، وأنه لم يربطها بعينِ ظاهرةٍ فلكيّة جَلِيَّةٍ يجِبُ الاتفاقُ فيها، ولا بأثرٍ لها قابلٍ للقياس الدقيقِ، فلا مناصَ إذا من حصول الخلاف بين المواقيت الفلكية فيها.

وأمّا النشرة التي ننصح باعتمادِها فهي نشرة المواقيت التي نشرتها وزارة الشؤون الإسلامية في بلادِنا، وكذا نشرة د. صالح العُجَيري التي نشرتها مكتبة العرفان، وهما متطابقتان.

والعلم عند الله تعالى.

 

زر الذهاب إلى الأعلى